الثلاثاء، 8 مارس 2011

غيابك صعب عليَ ,,,


 

رحلت باكرا منذ زمن بعيد .. رحلت باكرا و لم أقضي معك من الوقت الكثير

رحلت وكنت لم اكمل بعد ال8 سنوات , كنت لم انهي الا عام واحد من مدرستي ومازلت في منتصف العام الثاني .


رحلت ولم أعي برحيلك الا بعدها بأعوام عندما لاحظت أنني أفتقد ركن من أركان بيتنا يوجد عند زميلاتي في المدرسه

لاحظت انه قد غاب أبي ,,,,,, رحل ابي بلا عودة وكنت أظنها رحلة سفر وهناك عودة !


بابا ...................غيابك صعب عليا

 

أنا لا اعرف عنك الكثير ولا اذكر عنك الكثير 

لكني اسمع حكايات امي , وأعلم أنك لو كنت بجانبي الان لكنت أبا رائعا ورجلا عظيما .

ابي لقد عرفت عنك أنك كنت رجلا عظيما

كنت رجلا أكثر ما ميزه من الصفات هو كرمه وجوده

فكنت تعطي وتعطي وتعطي ..... لا تزور صديقا او قريبا الا وبيديك تحمل الهدايا

وتدعو بمنزلك الاحباب فتكرمهم بأكثر بما تحب لنفسك 

أجل كنت تعطي ما تحب لغيرك اذا هو أحبه !

أجل كنت تخدم وتساعد وتعطي ولا تطلب ولا تنتظر شيئا من أحد !

وأولي الناس عندك بالمعروف هم أقربائك ,,, فكنت يد العون للجميع .


أنا فخورة بك يا أبي رغم انني لا أذكر حتي كيف كنت تتكلم او كيف كان صوتك ,,,,

كيف كنت ؟ انا لا اعلم    لا اعلم    !!


أفتقدك الان بشدة ...


 كنت اتمني لو انك بجانبي هذه الايام

لقد ضحيت كثيرا لاجلي وتحملتي كثيرا

فهل انت سعيد الان بابنتك بعد ان كبرت وصارت شابه

هل أصبحت كما كنت تتمني ؟

ابي مازلت أحتفظ بوصيتك الصغيرة التي كتبتها لابنائك في ورقة صغيرة كانت في جيبك وانت في المشفي




حفظت كلماتك التي ربما لم نعيها الا بعد مرور بضع من السنوات

ولكني أعمل جاهدة ان اكون  في الطريق المستقيم .



أبي قد رحلت ,,,, ولكن من يرحلون يقابلون من تركوهم يوما ما

أبي انتظرني في الجنة



أبي أنت مت موته شهيد ,, 


أدعو الله لك الرحمة والمغفرة وأن يتقبلك مع الشهداء .


امين

حكمة عطائية


لا تفرحك الطاعة لانها برزت منك .. 
وافرح بها لانها برزت من الله اليك



شرح الحكمة :

" قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون "

المؤمن تسره حسنته , وتسوءه  سيئته

و هذه علامة على ايمان المسلم وتقوته

ولكن هنا يشير ابن عطاء الي معني اعمق ..

فلا يكون فرحك بالطاعة لانها برزت منك

بل تفرح لان الله من عليك بها

فانك ان فرحت بها من حيثية انها منك فقد تورثك العجب !

فلنفرح بمن الله علينا بالطاعة .. ولا نفرح بانفسنا